شعبان العبرود.. لماذا نستعين بمدربين من الخارج ولدينا كفاءات رياضية محلية لها القدرة علي التدريب




عرفناه مدربا بتعليماته الدقيقة للاعبين وأباً لهم يحاول بشتى الطرق حل أي مشكلة تعترضهم سواء كانت اجتماعية أو رياضية أو نفسية.. ومساعدتهم بأقل الإمكانيات المتاحة لديه للوصول بهم لمنصات التتويج والتوشح بقلائد الذهب والفضة، ورفع اسم ليبيا في البطولات الدولية والعالمية.. ومن المعروف بأن السيد شعبان العبرود له باع طويل في مجال رياضات ألعاب القوى ولأجل المجهود والخبرة العملية التي اكتسبها طيلة مشواره الرياضي فقد تم اختياره عام 2019 ليكون رئيساً للجنة الفنية العليا لألعاب القوى ومما لا شك فيه بأنه سيقدم الكثير لهذه اللجنة.. ولمزيد من التوضيح التقينا به وأجرينا معه هذا اللقاء:ـ
/ كيف تم ترشيحك لتولي مهام رئيس اللجنة الفنية العليا لألعاب القوى؟
ـ التكليف كان من قبل رئيس اللجنة البارالمبية الليبية السيد خالد الرقيبي، وسأبدل جهدي لتنظيم إدارة للجنة الفنية العليا لألعاب القوي وضمان سيرها بالشكل الذي يساعد علي تطوير الأداء الإداري والفني.
/ من المؤكد بأن كل من يتولي منصباً رياضياً يتعرض للانتقاد والرفض من قبل البعض .. هل حدثت معك مثل هذه المواقف؟
ـ عندما تم اختياري لأكون رئيساً للجنة الفنية العليا لألعاب القوى اعترض العديد منهم ولم يمضي علي توليا منصب رئيس مجلس إدارة اللجنة الفنية العليا لألعاب القوى الستة أشهر.. وأريد أن أقول بأنه وقبل كل شئ أعتبرها مسئولية كبيرة فهي تحتاج لبدل مجهود لتحقيق انجازات رياضية ايجابية لعام 2019.
/ نفهم من حوارك بأنكم أعددتم خطة عمل لبرامج اللجنة الفنية العليا لألعاب القوى لعام 2019؟
ـ نعم فقد قمنا بإعداد خطة عمل لعام 2019 خاصة ببرامج اللجنة الفنية العليا لألعاب وملف الألعاب الرياضية ومناقشتها لتنظيم المسابقات المحلية لنتمكن هذه السنة من انجاز العديد من الأعمال المهمة والخاصة بالألعاب الرياضية المختلفة.
/ كيف كانت بدايتك الرياضية؟
ـ كنت عداءً في سباقات المسافات الطويلة بالاتحاد العسكري.. وشاركت في العديد من البطولات المحلية منها سباق نصف الماراتون عام 1985 الذي أقيم بطريق المطار في مدينة طرابلس علي مستوي ليبيا.. وقد تحصل فيها العداء محمد خميس الطاهر علي الترتيب الأول، بينما تحصل العداء عبد الله الفرجاني علي الترتيب الثاني، وتحصلت أنا في هذا السباق علي الترتيب الثالث.
/ متى بدأت مسيرتك الرياضية كمدرب؟
ـ كانت البداية عند مشاركتي في دورة تدريبية دولية للمدربين مستوي أول عام 1995 ، وقد أقيمت هذه الدورة بالمدينة الرياضية ـ طرابلس ، وبعد انتهاء الدورة بدأ مشواري في مجال التدريب. 
/ كيف كانت الانطلاق الأولي لك في مجال التدريب؟
ـ بصراحة وبكل أمانة فإن وزارة الشباب والرياضة في ذلك الوقت أنشئت العديد من المراكز الرياضية لتدريب اللاعبين وتهيئتهم للبطولات المحلية والدولية ، وأري بأن السيد بشير القنطري رئيس وزارة الشباب والرياضة كان مساهماً في تطوير الرياضة.. وقد عملت معهم طيلة خمس سنوات في تدريب فريق فئة الناشئين مع المدربين الرائعين الأستاذ محمد العماري والأستاذ أسامة مختار.
/ ما هو الموقف الذي أثر فيك بعد انسحابك من تدريب الفرق الرياضية باللجنة الفنية العليا السنوات الماضية؟
ـ لأكون منصفاً يمكني القول بأن السيد عز الدين بلعيد بدل مجهوداً كبيراً طيلة مدة توليه منصب إدارة اللجنة الفنية العليا لألعاب القوى.. ولكن للأسف الشديد عندما انسحبت وتركت اللجنة الفنية العليا لألعاب القوى لم يكلف نفسه حتى بسؤالي لماذا تركت اللجنة الفنية العليا لألعاب القوى واتجهت لتدريب بالأولمبياد الخاص الليبي.. وبرأي أن هذا هو الموقف الذي أثر فيا وفي النهاية أعتبر السيد عزالدين بلعيد أبني فقد دربته منذ كان صغيراً.
/ هل يوجد لدي اللجنة الفنية العليا لألعاب القوي خطة أو برنامج لاختيار لاعبين وإعداد قاعدة ثابتة لتغذية منتخبات ألعاب القوى؟
ـ قمت خلال اجتماع الجمعية العمومية السابق بزيارة لمدينة البيضاء وإجراء اختبارات للمشاركين والذين كان عددهم 15 لاعباً من مختلف الفئات، وبعد التصفيات النهائية تم اختيار 6 لاعبين.. وبالمثل ذهبنا إلي الاتحاد الفرعي بنغازي وبنفس الكيفية قمنا بإجراء سباقات بين اللاعبين وفي نهاية السباق وقع الاختيار علي 5 لاعبين.
/ هل سيتم إجراء نفس الاختبارات والتصفيات في باقي مدن ليبيا؟
ـ بالفعل فقد تم التنسيق مع رئيس الاتحاد الفرعي أجدابيا بعد تجهيز الملعب سنقوم بإجراء مسابقات رياضية وعلي ضوءها سيتم اختيار الرياضيين الذين يمتلكون قدرات رياضية ومواهب مميزة.. وهكذا ستنتقل اللجنة الفنية العليا لألعاب القوى إلي باقي مناطق ليبيا لاختيار اللاعبين.
/برأيك هل سيتضمن البرنامج العام للجنة الفنية لعام 2019 بطولات محلية للفرق واللاعبين؟
ـ بالتأكيد سيكون هناك برامج خاصة بالبطولات المحلية.. وسيتم خلال هذه السنة إقامة مسابقات رياضية في كل منطقة وبعد التصفيات النهائية ستقام بطولة علي مستوي ليبيا يجتمع فيها اللاعبين لتنافس علي لقب الفوز في عدة ألعاب ( العدو، رمي القرص ، قذف الجلة، الوثب الطويل..).. وفي ختام بطولة ليبيا سنختار اللاعبين الفائزين الذين سيشاركون في ملتقي تونس الدولي لألعاب القوى، وملتقي مراكش الدولي بالمغرب لعام 2019.
/ لدورات التدريبية دور مهم في إعداد المدربين والحكام فما هو رأيك بهذا الخصوص؟
ـ الدورات التدريبية لها دور كبير في زيادة الخبرة النظرية والعملية للمدربين والحكام ورفع مستوي التدريب والتحكيم في ليبيا.. وذلك لأن الدورات التدريبية المحلية والدولية تساعدهم علي اكتساب الخبرة وتبادل المعلومات الصحيحة من المحاضر واللاعبين المشاركين في دورات تدريبية سابقة.
/ ما مدي تأثير المسابقات الرياضية المحلية علي اللاعب؟
ـ المسابقات المحلية تساعد اللاعب علي تنمية قدراته الرياضية وصقل موهبته وتعويذه علي برنامج البطولات لكي يكون مستعداً نفسياً وبدنياً ورياضياً لمواجهة اللاعبين في كل الألعاب الرياضية.
/ ما رأيك بمستوي التدريب في ليبيا لفئة ذوي الإعاقة؟
ـ أري أن المدربين المحليين قاموا بمجهودات كبيرة جعلت من اللاعبين الليبيين أبطالا معروفين علي الساحة الدولية والعالمية.. ولكن من وجهة نظري بأن مستوي التدريب لازال يحتاج لتطوير والاهتمام.

/ لماذا تفشل بعض المؤسسات الرياضية في أداء عملها؟
ـ كلنا يعلم بأن المؤسسة الرياضية تحتاج لأشخاص يعملون مع بعض وليس كل شخص يعمل لوحده، وذلك لأنها وحدة متكاملة ومترابطة مع بعضها البعض وأي خلل سيؤدي إلي مشاكل وتأخر في أداء العمل الإداري والرياضي والفني.
/ هل سيتم الاستعانة بمدربين دوليين؟ 
ـ لماذا نستعين بمدربين من الخارج ولدينا كفاءات رياضية محلية لها القدرة علي التدريب، منهم البطل الدولي الليبي عبد الروؤف سعيد الذي تم اختياره كمدرب في لعبتي رمي القرص وقذف الجلة.
/ كلمة أخيرة؟
ـ من خلالكم أشكر السيد خالد الرقيبي علي دعمه الدائم لكل الألعاب الرياضية وصبره علي المصاعب التي تمر بها اللجنة البارالمبية الليبية .. مع تمنياتي لكل اللاعبين المشاركين في بطولات وملتقيات عام 2019 النجاح والتوفيق.

لقاء/زينب رحومة
صورة من ارشيف تصوير:علي شليبك

ليست هناك تعليقات