المرافق الإداري له دور فعال ومهم في دعم اللاعبين في البطولات الدولية




الإدارة الفنية والمالية لها دور مهم في تسيير برامج المؤسسة الرياضية وخاصة إذا كُلف بها أشخاصٌ ذو خبرةٍ وحنكةٍ في مجال عملهم يستطيعون التغلب علي كآفة الصعوبات والعراقيل التي تواجههم سواءً من الناحية الإدارية أو المالية .. للوصول بالمؤسسة الرياضية لأفضل المستويات علي الصعيد المحلي والدولي.. ولمزيد من التوضيح آجرينا هذا اللقاء مع مدير الشؤون الإدارية والمالية باللجنة البارالمبية الليبية السيد محمد عياد بن حامد الذي أجاب علي أسئلتنا بكل صراحة:ـ / بداية حدثنا عن فترة عملك بالاتحاد العام الليبي لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة؟ ـ عملت بالاتحاد العام الليبي لرياضات ذوي الإعاقة منذ بداية تأسيسه وتشكيل مجلس الإدارة عام 1981 الذي كان آن ذاك تحت مظلة وزارة الشباب والرياضة في مقر الاتحاد العام الليبي لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة بالقرب من شارع هايتي الذي يقع بين شارع أول سبتمبر وشارع الاستقلال ( شارع امحمد المقريف سابقا) بطرابلس.. وبعد عملنا بهذا المقر مدة طويلة تم أخذه وضمه لصندوق التضامن الاجتماعي. /ما هي طبيعة وآلية عملك بالاتحاد العام الليبي لرياضات ذوي الإعاقة؟ ـ طبيعة عملي كأمين إداري يختص بالمراسلات المحلية والدولية وإعداد التقارير واستقبال البريد المحلي والدولي وتنظيم أرشيف لاعبي ذوي الإعاقة.. إلي جانب ذلك أقوم بإعداد الميزانية التقديرية لأي برنامج خاص بانعقاد اجتماع أو بطولة محلية أو مشاركة خارجية وبعد إعداد الميزانية يتم تحويلها لرئيس الاتحاد العام الليبي لرياضات ذوي الإعاقة الذي يقوم بالإطلاع عليها ومراجعتها ومن تما بعد الاتفاق والوصول للقيمة النهائية للميزانية يتم تحويلها برسالة موجهة لجهات الاختصاص المتمثلة في وزارة الشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية الليبية. / أين كنت تعمل قبل التحاقك بأسرة اللجنة البارالمبية الليبية؟ ـ كنت أعمل بوزارة الشباب والرياضة وذلك عام 1978 بالإدارة العامة لتخطيط والمتابعة قسم ( العلاقات الخارجية والتعاون الدولي) .. وبعد إلغاء وزارة الشباب والرياضة عام 1986 باشرت العمل في اللجنة الأولمبية الليبية التي حلت محلها في ذلك الوقت. / بماذا كان يختص عملك في قسم العلاقات الخارجية والتعاون الدولي؟ ـ يختص هذا القسم بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالشباب والرياضة التي أبرمت مع بعض الدول، والاتفاقية يوجد بها عدد من البنود منها .. بند التعاون الدولي في المجال الفني وتبادل الخبرات.. ويمكنني أن أوجزه كالآتي : .. الأول بند تبادل الخبرات.. وهذا البند يختص بإعداد برنامج متكامل للمدربين علي سبيل المثال يأتي مدرب دولي ويقوم بإعطاء دورة تدريبية للمدربين المحليين في ليبيا أو علي العكس يتم اختيار مدربين أو حكام للمشاركة في دورة تدريبية خارجية لاكتساب الخبرة وتطوير الأداء الفني والمهاري.. والثاني بند اللاعبين.. ويختص بكل ما يتعلق بالمعسكرات التدريبية سواء الداخلية أو الخارجية. / هل تغيرت طبيعة عملك باللجنة البارالمبية الليبية أم هو نفسه؟ ـ بصراحة لم تتغير طبيعة عملي فعملي الحالي هو نفسه عملي السابق بالإضافة إلي العمل الإداري والمالي .. وأود التوضيح أكثر بأني أعمل منذ عام 1997 كمتطوع ومتفرغ للخدمة من اللجنة الأولمبية الليبية إلى اللجنة البارالمبية الليبية. / ما هي السنة التي تم فيها تغيير اسم الاتحاد العام الليبي لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة إلى اللجنة البارالمبية الليبية؟ ـ كان ذلك عام 2007 بإصدار قرار اللجنة الأولمبية الليبية رقم (127) .. بشأن تغيير اسم الاتحاد العام الليبي لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة إلى اللجنة البارالمبية الليبية. / هل ترى من خلال خبرتك ومسيرتك المهنية في اللجنة البارالمبية الليبية بأن المرافق الإداري له دور مهم في دعم الرياضيين والرفع من معنوياتهم في البطولات الدولية. ـ أرى أن المرافق الإداري له دور فعال ومهم في دعم اللاعبين .. ولذا يمكنني أن احدد دوره في عدد من المهام .. الأولي إنسانية والثانية تطوعية ، وبهذا عليه أن يساعد في إعداد وترتيب وتجهيز الفرق الرياضية قبل السفر وإيجاد حل لأي مشكلة قد تحدث للاعبين قبل أو أثناء السفر .. وأيضا يقوم بمساندة الرياضيين في البطولات وخاصة فئة الإعاقات الحركية كالمساعدة في نقل اللاعب إلى المكان الذي ينوي الذهاب إليه ، إلى جانب توفير متطلباته الشخصية.. بالإضافة لدعمهم وتشجيعهم أثناء البطولة ليتنافسوا مع اللاعبين الدوليين بكل ثقة ويحققوا نتائج جيدة. / ما هي الصعوبات التي واجهتك طوال مشوارك العملي في مجال الرياضة؟ ـ مؤكد أي عمل توجد به صعوبات أحيانا تتعلق بالمواصلات، وأحيانا أخرى بالالتزامات المالية التى في أغلبها نتعرض لمواقف محرجة بسبب الديون المتراكمة علي اللجنة البارالمبية الليبية .. وبالتالي وفي الوضع الحالي فإن اللجنة ليس بقدرتها تسديد تلك الديون وخاصة أنها لم تستلم ميزانيتها السنوية منذ عام 2013. / ما رأيك بالمرحلة الحالية والأزمة التى تمر بها اللجنة البارالمبية الليبية؟ ـ كما يقول المثال ( أعطي لبرمة تعطيك ) ..فالرياضة تحتاج لدعم دائم ومتواصل.. وما تمر به اللجنة هي أزمة تتعلق بالأمور المادية التى لها الدور الأساسي في حل كل المشكلات الخاصة بصرف مرتبات العاملين باللجنة وتمكين اللاعبين من المشاركات الدولية. / هل يمكن أن تعدد لنا أهم المشاركات الدولية التى شاركت فيها كمرافق إداري؟ ـ شاركت عام 1981 كمرافق إداري ومسئول مالي للبعثة الرياضية الليبية في دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين بكوريا. ـ وكمندوب من وزارة الشباب والرياضة باللجنة التحضيرية في مهرجان رياضة المرأة المسلمة بطهران في دولة إيران عام 1988. ـ وأيضا كمرافق إداري ومسئول مالي في دورة الألعاب الإفريقية بمصر عام 1996. ـ وكذلك شاركت في بطولة رياضة المكفوفين التى أقيمت بدولة الجزائر عام 2003. / كلمة نختم بها اللقاء؟ ـ أتمنى أن تمر هذه الأزمة بسلام ويتجدد نشاط اللجنة البارالمبية الليبية. 

 لقاء/ زينب رحومة

ليست هناك تعليقات