اللجنة الفنية العليا للكفيف تحتاج وبشكل عاجل لعقد اجتماع طارئ بكافة الأعضاء

اللجنة الفنية العليا للكفيف دائما تبحث عن السبل الكفيلة لتنظيم الأداء الإداري للطاقم الفني وتطوير مستوي أداء اللاعبين والمنتخبات الرياضية للفوز والحصول علي المراكز المتقدمة في البطولات الدولية .. ولكن ذلك لا يتحقق إلا بوجود خطة عملية منظمة ومدروسة من جميع الجوانب الإدارية والفنية والرياضية والمادية والمعنوية لتفادي أي مشاكل قد تواجه اللجنة أو الفرق الرياضية مستقبلاً .. ولمزيد من التوضيح أجرينا هذا اللقاء مع رئيس اللجنة الفنية العليا للكفيف السيد حاتم خزام الذي أجاب عن أسئلتنا بكل صراحة: /هل أعددتم خطة إدارية لتنظيم برامج اللجنة الفنية العليا للكفيف لهذا العام؟ ـ قامت اللجنة العليا للكفيف من خلال اجتماع رسمي سابق بتكليف كلا من السيد محمد المزيني من مدينة بنغازي والسيد محمد صالح من مدينة طرابلس .. لإعداد تقرير مفصل لبرامج ونشاطات اللجنة لهذا العام.. ولكنهم حتى الآن لم يفيدونا بأي شئ. / ما هي الألعاب المفعلة والمستجدة لدى اللجنة الفنية العليا للكفيف؟ ـ الرياضات المفعلة لدى اللجنة الفنية العليا للكفيف والمتعارف عليها في ليبيا والتي تعتبر من الألعاب النشطة ولديها قاعدة لا بأس بها من اللاعبين هي ( كرة الهدف التقليدية ، القوة البدنية ، ألعاب القوى ، الشطرنج..).. ولا أخفي عليكم بأن هذه الألعاب حققت خلال السنوات الماضية نتائج جيدة علي المستوي الدولي والقاري ..أما بالنسبة للألعاب المستجدة والمستهدفة والتي نسعى لإشهارها ودعمها وتسجليها في الاتحاد الدولي هي لعبة كرة القدم لفئة الكفيف. / حدثت العام الماضي العديد من المشاكل للجنة الفنية العليا للكفيف تتعلق بملف البطولات الخارجية .. فما هي الإجراءات التي ستتخذونها لتفادي حدوثها من جديد؟ ـ بصراحة اللجنة الفنية العليا للكفيف تحتاج وبشكل عاجل لعقد اجتماع طارئ بكافة الأعضاء .. وذلك لمناقشة الأجندة والبنود الخاصة باللجنة ومن بينها بند إعادة تشكيل اللجنة الفنية العليا للكفيف.. بالإضافة إلي النظر في ملف البطولات الخارجية .. ومحاولة إيجاد طرق لحل كل المشاكل التي حدثت العام الماضي. / برأيك ما هي الخطط والبرامج التي تري أنها تساهم في تطوير أداء المنتخبات الرياضية؟ ـ دائما نسعى لتعامل مع المؤسسات التي تحتضن المواهب الرياضية الغير مكتشفة منها ( جمعية النور للمكفوفين ـ طرابلس ، وجمعية الكفيف ـ بنغازي..).. وأري أن هذه الجمعيات التعليمية والتأهيلية هي الأساس لاكتشاف اللاعبين وإقحامهم في بطولات ومسابقات محلية لاختيار الأفضل للمنتخبات الرياضية. / نفهم من كلامك بأن اللجنة الفنية العليا للكفيف ستقوم بإجراء بطولات محلية لاختيار لاعبين جدد للمنتخبات الرياضة المعتمدة لديكم؟ ـ حتى هذه اللحظة لا يوجد أي استحقاق لإقامة أي بطولة محلية. / هل يعني ذلك بأنكم لن تشاركوا في البطولات الدولية لعام 20177؟ ـ بالطبع لا سوف نشارك واللعبة المتوقع مشاركتها هي كرة القدم للكفيف.. وذلك لأن لديها هواة وشعبية كبيرة ولهذا السبب قمنا أواخر عام 2015 بالاهتمام بهذه اللعبة وبمجهود ذاتي.. وسيكون هناك معسكر إعداد وتدريب ليتم من خلاله اختيار لاعبي المنتخب الليبي لكرة القدم ومن تم المشاركة بهم في مباراة ودية مع أحد الفرق العربية لكرة القدم مثل مصر أو المغرب.. وبعدها سيتم إعدادهم للمشاركة بشهر أكتوبر المقبل في التصفيات المؤهلة لبطولة العالم لكرة القدم للمكفوفين. / ما هي الفئات السنية التي تُشرف عليها اللجنة؟ ـ كما قلت في بداية اللقاء بأن الاعتماد الكلي لاستقطاب اللاعبين من مختلف الفئات السنية علي المؤسسات والجمعيات الخاصة بفئة الكفيف.. ولو قمنا بإحصاء عدد الأندية الرياضية لفئة ذوي الإعاقة علي مستوي ليبيا نري أنها لا تتجاوز أصابع اليد .. وبالتالي فإن هذا السبب يؤثر عليها سلباً، وأود التوضيح أكثر بأنه عندما لا تكون هناك مؤسسات وأندية رياضية تستقطب اللاعبين فإننا كلجنة نتجه لهواة اللعبة..وبالفعل حدث معنا هذا في البدايات بأن قمنا باستقطاب عدد من الرياضيين الهواة للعبة القوة البدنية ودعمهم ومتابعتهم وتدريبهم في الصالات الرياضية التي انطلقوا منها للبطولات الدولية. / هل من الممكن أن تعدد لنا أهم وأفضل البطولات الدولية التي شاركت فيها المنتخبات الرياضية للكفيف؟ ـ يعتبر عامي ( 2012ـ 2013) من المواسم التي عملت فيها اللجنة الفنية العليا للكفيف بشكل مكثف وذلك بوجود الدعم المادي .. ويمكنني إعطائكم أفضل البطولات التي شاركنا فيها وهي: ثلاث بطولات محلية وأربع بطولات دولية التي تحصلت فيها الفرق الرياضية علي عدد من الميداليات المتنوعة منها.. بطولة إفريقيا لألعاب القوى بتونس لعام 2013 وتحصلنا فيها علي الذهبية في سباق 1000متر والفضية في لعبة رمي الجلة. أما مشاركة المنتخب الليبي لكرة الهدف في بطولة الأندية العربية بعمان في الأردن عام 20133 انتهت بدون أي نتائج تُذكر. وفي بطولة العالم للقوة البدنية بتركيا للمكفوفين 20144 فقد تحصل فيها المنتخب علي خمس ميداليات منها ذهبية وعدد 2 فضية وبرونزيتين. / كيف تُقيمون أداء الحكم المحلي؟ ـ مستوي التحكيم المحلي جيد جداً .. وخاصة فيما يتعلق بالألعاب التي تعتمد علي الخصوصية كلعبة كرة الهدف.. أما الألعاب الأخرى فإننا نستعين بحكام من ألعاب أخري يُحكمون في نفس اللعبة. / كلمة نختم بها اللقاء؟ ـ أوكد من خلالكم بأن رياضة ذوي الإعاقة تحتاج لدعم كبير سواء من ناحية البنية التحتية ( الصالات والملاعب الرياضية) أو الدعم المادي والمعنوي لكي يتمكن اللاعبين الليبيين في مختلف الألعاب الرياضية من منافسة الرياضيين الدوليين بكل ثقة وجدارة.

لقاء/ زينب رحومة