قرار استقالة رئيس اللجنة الفنية العليا لكرة السلة ليس له علاقة بالبطولة الإفريقية

البطولات الدولية والإفريقية والعالمية هي التي تحفز اللاعبين علي بدل مجهود مضاعف لإعطاء أفضل ما لديهم خلال المنافسات التي يخوضونها ضد لاعبين دوليين وعالمين محترفين وبالاستمرار يصبحوا أكثر خبرة وإدراكا لكافة مجريات المباريات السابقة وتتكون عندهم الثقة والعزيمة لا لأجل المشاركة فحسب بل لتحقيق نتائج تبهر الجميع.. واكبر دليل البطولة الإفريقية الأولي لكرة السلة التي أشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة السلة علي الكراسي المتحركة ونظمتها اللجنة البارالمبية الجزائرية  في الفترة من(31/ 10/ ـ 8/11/2015) بمشاركة ست دول إفريقية " الجزائر، ليبيا ، مصر، المغرب، جنوب إفريقيا، نجيريا" وتعد هذه البطولة بوابة العبور لدورة الألعاب الأولمبية 2016 التي ستستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية ..والتي انتزعت فيها الجزائر وبجدارة لقب الفوز والتأهل لمنتخباتها لكرة السلة لفئة "الرجال و السيدات".. وإن خسر المنتخب الليبي كل مبارياته أمام الفرق المنافسة إلا أنه أكتسب خبرة من الفرق الرياضية المحترفة لتكون له قاعدة ثابتة وخطة لعب وهجوم منظمة للفوز مستقبلا.. ولمزيد من التوضيح أجرينا هذا اللقاء المطول مع رئيس اللجنة البارالمبية الليبية السيد خالد الرقيبي الذي أجاب علي أسئلتنا برحابة صدر..

/ بما أن لاعبي منتخب كرة السلة الليبي تم اختيارهم عام 2013 بعد غياب طويل في الملتقي الأول لكرة السلة علي الكراسي المتحركة الذي أقيم في مدينة البيضاء.. فهل برأيك أن اللجنة الفنية العليا منذ ذلك الوقت وضعت برنامجا دقيقا لخطة سير عملها.؟

ـ أود التأكيد علي أن تاريخ لعبة كرة السلة علي الكراسي المتحركة كان حافلا بالانجازات الرياضية والنتائج المبهرة وهذه حقيقة لا يمكن لأي أحد انكارها .. وبخبرة هولاء المدربين الذين تتابعوا علي رئاسة إدارة اللجنة الفنية العليا لكرة السلة علي الكراسي المتحركة وكان أول من ترأس مجلس الإدارة  المدرب اسماعيل الحجاجي  وتولي بعده المدرب خالد دياب وحاليا المدرب علي الفيتوري " تطورت اللعبة ووصل اللاعبين الليبيين لمستوي جيد وبشهادة كل متتبعي رياضة كرة السلة لذوي الإعاقة بأن اللاعبين الذين شاركوا في البطولات الدولية والعالمية شرفوا ليبيا ، ومنهم من احترف اللعب عالميا كا اللاعب " مصطفي جمعة" ولا سيما الاخلاق النبيلة التي تحلوا بها.. وأري أن كل المجهودات التي بدلت من قبل المدربين والرياضيين والمشرفين تستحق كل التقدير والاحترام

/ لنكون واضحين أكثر ومنطقيين ومنصفين لكل الأطراف.. هل تحصلت اللجنة الفنية العليا لكرة السلة علي دعم من اللجنة البارالمبية الليبية؟

ـ نعم اللجنة البارالمبية الليبية قدمت الدعم للجنة الفنية العليا لكرة السلة لإجراء بطولات محلية وتجهيز المنتخب الليبي لكرة السلة للمشاركات الدولية.. ولتوضيح أكثر فإن اللجنة البارالمبية الليبية لا تملك الامكانيات الكفيلة بتقديم الدعم الكامل للجان الفنية والفرق الرياضية، لأننا لم نستلم الميزانية السنوية منذ عام 2013 وكل ما يتم توفيره للاعبين لا يعلم إلا الله كيف نسعي للحصول عليه وبمجهوادت جبارة لأجل أن لا يحرم اللاعبين من المنافسات الدولية والعالمية.

/ ما المشاكل التي تعاني منها اللجنة الفنية العليا لكرة السلة علي الكراسي المتحركة.؟

ـ المشكلة التي تعاني منها اللجنة الفنية العليا لكرة السلة هي عدم وجود صالات رياضية لأشخاص ذوي الإعاقة.. والدولة هي الوحيدة القادرة علي انشاء صالات وملاعب رياضية متكاملة خاصة بهذه الفئة.


/ هل يمكن أن توضح لنا بدقة أكثر مشكلة عدم وجود صالات رياضة؟

ـ توجد صعوبات كبيرة تواجه الألعاب الرياضية لا سيما لعبة كرة السلة وهي عدم وجود صالات تدريب لفئة ذوي الاعاقة.. ففي السابق كان لاعبي مدينة طرابلس يتدربون في صالة التدريب بمركز المعاقين جنزور ولاعبي مدينة بنغازي يتدربون في مركز المعاقين بنغازي لأشخاص ذوي الإعاقة.. وتلك الصالات هي التي برز منها اللاعبين الذين هم متواجدين علي الساحة الرياضية لفئة ذوي الإعاقة .. إلا أن الرياضيين لم يستمروا في التدريب بمركز المعاقين في جنزور ويرجع ذلك لمسائل إدارية خاصة بالمركز، منها زيادة تردد الحالات علي المركز والعلاج الطبيعي وكل ذلك يسبب ضغطا علي المركز وبالتالي من حق مديره أن يعطي الأمر بالموافقة أو الرفض للرسالة الموجه إليه  بخصوص حجز صالة المركز للتدريب.
/ لماذا لم يشارك المنتخب الليبي لكرة السلة في البطولات الدولية قبل عام 2013؟

ـ المنتخب الليبي لكرة السلة كان معاقبا منذ عام 1998 من قبل أحد أعضاء الاتحاد الدولي بعدم المشاركة في البطولات لأسباب إدارية وتم رفع العقوبة علي المنتخب الليبي عام 2013 ، وبعدها  توالت المشاركات والمنافسات العربية والدولية للمنتخب الليبي لكرة السلة.

/ هل تم توفير كامل معدات التدريب لمنتخب كرة السلة.؟

 ـ بالنسبة للمعدات اللاعبين فأن الأستاذ خالد دياب هو من قدم لنا عرضا للكراسي تقريبا 50 كرسي تمت الموافقة عليه وبعدها وزعت علي اللاعبين بالإمكانيات المتاحة.. ولكن الذي سأني هو سوء التصرف للكراسي التي تم شرائها فهي مجهزة للتدريب داخل الصالات فقط وليست للبيع أو لتجوال اليومي.

 / لماذا لم يخضع منتخب كرة السلة علي الكراسي ولو لمعسكر تدريبي داخلي واحد قبل البطولة الإفريقية لكرة السلة علي الكراسي المتحركة؟

ـ كان من المفترض أن يجتمع كل لاعبي المنتخب الليبي لكرة السلة علي الكراسي المتحركة في معسكر تدريبي داخلي لمدة أسبوعين بمدينة طرابلس ولكن نظرا للأوضاع الغير مستقرة فإن لاعبي المنتخب بمدينة بنغازي قرروا مواصلة التدريب في منطقتهم لحين موعد سفرهم وبنفس الكيفية واصل لاعبي مدينة طرابلس التدريب.


/ كان معروفا منذ البداية بأن منتخب ليبيا لكرة السلة لن يحصد أي نتائج في البطولة الإفريقية.. كيف تري هذه التجربة المحبطة والمحفزة في ذات الوقت لمنتخب كرة السلة؟

ـ لأكون واضحا لا يعني أن يشارك المنتخب الليبي لكرة السلة في البطولة الإفريقية وبدون مقدمات أنه سيتحصل علي الترتيب الأول وخاصة أنه حرم من اللعب دوليا لأكثر من ثلاثة عشر سنة هذا أولا وثانيا هناك فرق احترفت اللعب دوليا، ولذا أخبرتهم يوم موعد سفرهم بأنها مشاركة للاحتكاك واكتساب الخبرة وتطوير القدرات الفنية والمهارية.

/ أنتقد الكثيرون أداء اللاعبين الليبيين لكرة السلة في بطولة الجزائر.. هل تري أن الانتقاد كان في محلة؟

بصراحة أنا راضي جدا علي أداء اللاعبين الليبيين من ناحية التكنيك الفني وهم لا ينقصهم إلا الاستمرار في المشاركات الدولية لتزداد عندهم الخبرة وبالتالي يتمكنوا من وضع خطة لعب محكمة تساعدهم علي الفوز.. ويكفيهم فخرا أنهم شرفوا بلادهم في هذا المحفل الأفريقي الرياضي لفئة ذوي الإعاقة.

/ لماذا لا توجد وجوه جديدة لتغذية منتخب كرة السلة ؟

ـ  أري أن المسئول علي هذه الجزئية هي الأندية والاتحادات الفرعية التي من أهم اختصاصاتها استقطاب اللاعبين والذين لديهم مواهب رياضية لفئة ذوي الإعاقة وتدريبهم وصقل مواهبهم الرياضية وتطوير قدراتهم المهارية ليكونوا جاهزين لأخذ مكانهم في المنتخب الليبي لكرة السلة.. ومن خلالكم نتمنى أن تركز الأندية والاتحادات الفرعية علي هذه النقطة المهمة وتهتم بها لتستمر لعبة  كرة السلة وكافة الألعاب الرياضية لفئة ذوي الاعاقة.

/ ما سبب استقالة رئيس اللجنة الفنية العليا لكرة السلة علي الكراسي المتحركة السيد علي الفيتوري.. وهل لها علاقة بالبطولة الأخيرة التي خاضها المنتخب في دولة الجزائر؟

ـ قرار استقالة رئيس اللجنة الفنية العليا لكرة السلة ليس له علاقة بالبطولة الإفريقية التي أقيمت في بداية شهر نوفمبر بدولة الجزائر.. والسيد علي الفيتوري قدم اعتذار علي عدم مقدرته لمواصلة الاستمرار كرئيس للجنة قبل البطولة لظروف خاصة به.

/ هل سيتم اعداد برنامج وخطة منظمة لاختيار رئيس اللجنة الفنية لكرة السلة علي الكراسي وخاصة بعد استقالة رئيس اللجنة الفنية العليا السيد علي الفيتوري؟

ـ نعم سيتم اختيار رئيس جديد للجنة الفنية العليا لكرة السلة وعلي ضوء ذلك يعاد  تنظيم اللجنة الفنية من قبل أعضاء اللجنة الفنية ونحن نثق في قدرتهم علي ايصال لعبة كرة السلة علي الكراسي لأعلي المستويات.

/ ماذا عن مستقبل كرة السلة؟

ـ ستكون هناك انطلاقة جديدة لهذه اللعبة ومشاركات متعددة لدعمها وتطويرها علي الصعيد المحلي والدولي.

/ كلمة تود قولها

من خلالكم أتمني التوفيق لكل الفرق الرياضية لأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضا أشكر السيد عبد السلام شليبك مدير وحدة الإعلام الالكتروني في المكتب الإعلامي باللجنة البارالمبية الليبية علي تغطيته المتكاملة في البطولة الإفريقية التي أقيمت مؤخرا في الجزائر وكل العاملين بمكتب الإعلام علي متابعتهم المتواصلة لكافة برامج ونشاطات اللجنة البارالمبية الليبية.

التقته/زينب رحومة 

•