حوار مع الدكتور صالح منصور التائب، رئيس اللجنة العليا لرياضات المكفوفين
يشارك منتخب ليبيا لكرة الهدف للمكفوفين في النسخة الرابعة من بطولة الأهرامات الدولية، المقامة حاليًا بمحافظة المنوفية بجمهورية مصر العربية خلال الفترة من 30 أغسطس إلى 6 سبتمبر 2025. وفي هذا الإطار كان لنا حوار مع الدكتور صالح منصور التائب، رئيس اللجنة العليا لرياضات المكفوفين ورئيس الوفد المشارك، للحديث عن تفاصيل المشاركة والنتائج التي حققها المنتخب.
كيف جاءت مشاركة المنتخب الليبي في البطولة؟
المشاركة جاءت بعد بطولة ليبيا لكرة الهدف التي استضافتها جمعية الكفيف بنغازي ضمن روزنامة اللجنة الفنية العليا لرياضات المكفوفين. وبحضور السيد الأمين العام للجنة البارالمبية الليبية للاجتماع الفني للبطولة، تم الاتفاق على اختيار المنتخب من اللاعبين المتميزين بالبطولة، مع تكفل كل جهة بمصاريف اللاعبين المنتمين إليها، فيما قدمت جمعية النور للمكفوفين الإقامة والإعاشة للمنتخب خلال معسكر أقيم مباشرة بعد البطولة.
من أشرف على تدريب المنتخب خلال البطولة؟
تم اختيار الكابتن مجدي الورفلي لتدريب المنتخب نظرًا لشهادته العلمية وخبرته الكبيرة في مجال رياضة المكفوفين. كما خضع الحكم الدولي الصادق ضو الجديدي لدورة إعادة تأهيل ضمن فعاليات البطولة، وتمكن بعد حصوله على الشهادة الدولية من إدارة 10 مباريات، وهو ما يعكس تطور مستوى التحكيم الليبي في كرة الهدف.
كيف تمت الترتيبات مع الجانب المصري؟
تم إجراء اتصالات مباشرة مع الاتحاد المصري لرياضات المكفوفين والحكام الدوليين هناك، وتم الحصول على إعفاء ليبيا من رسوم الاشتراك باستثناء رسوم "الإيبسا" الخاصة بدورات التحكيم، والتي بلغت 150 يورو، تكفلت اللجنة البارالمبية الليبية بدفع 100 يورو منها، كما وفرت زيًا رياضيًا متكاملًا للمنتخب، إلى جانب درع إهداء للاتحاد المصري.
ماذا عن المعسكر التحضيري قبل البطولة؟
نفذ المنتخب معسكرًا تدريبيًا لمدة سبعة أيام بجمعية النور للمكفوفين قبل السفر إلى مصر، وأسهم المعسكر في تحسين الأداء بشكل واضح. وقد قدم المنتخب الليبي أداءً مميزًا وأبهر الحضور، حيث فاز في مباراتين، تعادل في مباراة واحدة، وخسر ثلاث مباريات أمام فرق صاحبة الأرض والجمهور، وهو أداء أفضل مقارنة بالعام الماضي ويعكس تطور مستوى اللاعبين رغم الظروف الصعبة.
ما أبرز التحديات التي واجهها المنتخب؟
التحديات كانت عدة، أهمها ضيق الوقت وضعف الاستعداد المبكر، إضافة إلى إصابة بعض اللاعبين خلال المعسكر واكتشاف انتهاء صلاحية جواز سفر أحد العناصر الموهوبة.
كيف ترى مستقبل المنتخب بعد هذه المشاركة؟
تعتبر هذه المشاركة من أنجح مشاركات المنتخب منذ سنوات، وهي دافع للبحث عن دعم أكبر للمنتخب ومدربه، وتنظيم بطولات متتالية لاكتشاف المزيد من المواهب. وتؤكد اللجنة على ثقتها بأبناء ليبيا ومؤسساتها العاملة في مجال المكفوفين، وتأمل أن تساهم وزارة الرياضة واللجنة البارالمبية في توفير المعدات والصالات المغطاة، وإقامة معسكرات محلية ودولية، والاستعانة بالخبرات العربية لتعزيز الأداء.
هل هناك خطوات لتعزيز التعاون مع الجانب المصري مستقبلًا؟
سيتم إهداء درع باسم اللجنة البارالمبية الليبية واللجنة العليا لرياضات المكفوفين إلى الاتحاد المصري، كما تم توقيع اتفاقية لتبادل الخبرات من خلال الزيارات والاتصالات المكثفة، مع الإعفاء من رسوم المشاركة في البطولات الودية المشتركة بين البلدين باستثناء الرسوم التي يفرضها الاتحاد الدولي "الإيبسا".
ما الرسالة التي توجهونها للمنتخب والجمهور؟
تختتم اللجنة بإرسال التهاني لمنتخبنا الوطني على نتائجه المشرفة رغم قلة الإمكانيات، مؤكدة أن القادم أفضل بإذن الله بوجود المخلصين من أبناء ليبيا، وشاكرة كل من وقف مع المنتخب ولو بكلمة، ومشددة على أن اللجنة الفنية العليا لرياضات المكفوفين برجالها الشرفاء حققت الكثير في سنوات قليلة وما زال المستقبل يحمل الأفضل.
أجرى الحوار وحرره للنشر: عبدالسلام شليبك
مكتب الإعلام والثوتيق اللجنة البارالمبية الليبية
التعليقات على الموضوع