حظر الشعارات العسكرية في الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية: رمز للحياد والاحترام



يُشكل متاق الأومبي، حجر الأساس للألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية، حيث يضع القواعد والمبادئ التي تحكم هذه الفعاليات العالمية. من بين هذه المبادئ، حظر استخدام أي شعارات عسكرية أو رموز سياسية في أي من الألعاب.

الميثاق الأولمبي هو دستور الحركة الرياضية بالعالم. فهو الذي يحدد ماهية الرياضة كنشاط وكيانات ولا يجوز خرقه باي حال من الأحوال. له علو وسمو على بقية اللوائح الرياضية الدولية منها والوطنية الخاضعة للجنة الاولمبية الدولية والاتحادات الدولية الرياضية. فحاله كحال الدستور اي القانون الأسمى والاعلى وهو القانون الاساسي في الرياضة




تُمثل الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية قمة التنافس الرياضي على المستوى العالمي، حيث تُجمع الدول والأفراد من مختلف بقاع المعمورة للاحتفاء بالروح الرياضية والتفوق البشري. ونظرًا للأهمية الجوهرية لهذه الفعاليات، تُصبح ضرورة الحفاظ على بيئة حيادية تُحترم جميع الدول والأفراد أمرًا بالغ الأهمية. ولذلك، يُعدّ حظر الشعارات العسكرية والرموز السياسية في هذه الألعاب مبدأً جوهريًا لضمان تحقيق هذا الهدف.

تمنع القوانين الدولية واللوائح الخاصة بالألعاب الأولمبية والبارالمبية استخدام الشعارات العسكرية والرموز ذات الطابع العسكري في الفعاليات الرياضية العالمية. هذه القوانين تأتي لضمان حيادية الألعاب ولتجنب أي تصعيد للتوترات السياسية أو العسكرية داخل البطولات الرياضية. على سبيل المثال:

لوائح اللجنة الأولمبية الدولية (IOC): تحظر اللوائح الخاصة باللجنة الأولمبية الدولية استخدام أي شعارات عسكرية أو رموز تنم عن تمييز عسكري في الألعاب الأولمبية. تأتي هذه اللوائح لضمان أن الألعاب تظل محايدة وتجمع الرياضيين من مختلف الثقافات والخلفيات بمنتهى الاحترام والتسامح.

لوائح اللجنة البارالمبية الدولية (IPC): تسعى اللجنة البارالمبية الدولية للحفاظ على نفس المبادئ التي تتبناها اللجنة الأولمبية الدولية فيما يتعلق بالحيادية والاحترام داخل الألعاب البارالمبية. وبالتالي، تمنع لوائح IPC أي استخدام لشعارات عسكرية في هذه الفعاليات الرياضية.

اتفاقيات جنيف الدولية: بموجب القوانين الدولية الإنسانية، يُعتبر استخدام الشعارات العسكرية في الأحداث الرياضية العالمية انتهاكًا للحيادية والاحترام. تحظر اتفاقيات جنيف الدولية استخدام الرموز العسكرية في أي سياق يمكن أن يعتبر استفزازًا أو يثير الانقسامات.

اتفاقية جنيف هي مجموعة من أربع اتفاقيات دولية تمت الأولى منها في 1864م وآخرها في عام 1949م تتناول حماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب، أي طريقة الاعتناء بالجرحى والمرضى وأسرى الحرب، حماية المدنيين الموجودين في ساحة المعركة أو في منطقة محتلة إلى آخره.


يُعدّ حظر الشعارات العسكرية والرموز السياسية في الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية مبدأً جوهريًا لضمان حيادية هذه الفعاليات العالمية واحترام جميع الدول والأفراد. كما أنه يُساهم في خلق بيئة رياضية إيجابية تُركز على الروح الرياضية والاحترام المتبادل، مما يعزز القيم النبيلة التي تسعى هذه الألعاب إلى نشرها في جميع أنحاء العالم.

 المصادر  للجنة الأولمبية الدولية (IOC) واللجنة البارالمبية الدولية (IPC) والقوانين الدولية 

عبدالسلام شليبك


ليست هناك تعليقات